WEBVTT

00:00:00.732 --> 00:00:04.083
فى أكبر مواقع البناء والمحاجر اليوم.

00:00:04.083 --> 00:00:08.696
تُستخدم الآلات الضخمة العملاقة 
للحفر والقطع ورفع الحجارة.

00:00:08.696 --> 00:00:12.358
تجعل هذه الآلات العملاقة صانعيها 
يبدون ضئيلين أمامها.

00:00:12.358 --> 00:00:15.488
وتنجز عمل آلاف الرجال،

00:00:15.488 --> 00:00:18.359
باستخدام تقنيات الهيدروليك الحديثة.

00:00:19.359 --> 00:00:21.392
بدون هذه المعدات...

00:00:21.392 --> 00:00:24.692
لن يتمكن البناؤون أبدًا 
من تشييد ناطحات السحاب الحديثة.

00:00:26.211 --> 00:00:28.335
ومع ذلك، قبل آلاف السنين

00:00:28.335 --> 00:00:31.507
كانت الحضارات القديمة تنجز العمل نفسه.

00:00:31.507 --> 00:00:33.960
أثناء بناء آثارهم ومعابدهم.

00:00:33.960 --> 00:00:36.360
باستخدام أحجار ضخمة.

00:00:37.684 --> 00:00:39.558
هذه الكتل الهائلة

00:00:39.558 --> 00:00:42.314
التي يزن الكثير منها أكثر من 100 طن

00:00:42.314 --> 00:00:45.614
سيكون تحديًا حتى بالنسبة لمهندسي اليوم.

00:00:46.223 --> 00:00:48.523
ومع ذلك، قبل آلاف السنين،

00:00:48.523 --> 00:00:50.993
قام الناس بتقطيعها من صخور صلبة،

00:00:50.993 --> 00:00:53.107
نقلوها لأميال

00:00:53.107 --> 00:00:56.036
ثم رفعوها بدقة في مكانها.

00:00:56.036 --> 00:00:58.436
ولكن كيف؟

00:00:59.749 --> 00:01:04.815
هل قاموا بتقطيع هذه الكتل الحجرية الضخمة
بالمطارق والأزاميل والأسلاك النحاسية؟

00:01:04.815 --> 00:01:08.004
كما يقترح علماء الآثار التقليديون؟

00:01:08.004 --> 00:01:10.438
هل استطاعوا رفعها ونقلها؟

00:01:10.438 --> 00:01:11.932
بدون نظام بكرات،

00:01:11.932 --> 00:01:13.623
أو العجلة؟

00:01:13.623 --> 00:01:17.053
أم أن الحضارات القديمة
امتلكت تقنيات متطورة؟

00:01:17.053 --> 00:01:20.553
فُقدت منذ ذلك الحين للعلم؟

00:01:26.377 --> 00:01:29.543
في "الجيزة"، 
الأمر لا يقتصر على الأهرامات فقط.

00:01:29.543 --> 00:01:33.551
مرتبطة بالأهرامات ما يسميه علماء المصريات
" معابد الوادي".

00:01:33.551 --> 00:01:35.674
الأمر لا يتطلب مهندس صواريخ

00:01:35.674 --> 00:01:37.103
لتفهم عندما تزور ذلك المكان

00:01:37.103 --> 00:01:39.303
أن هناك شيئًا ما ليس على ما يرام هنا.

00:01:40.372 --> 00:01:43.364
بينما بُنيت الأهرامات بكتل 
يتراوح وزنها بين طنين وثلاثة أطنان

00:01:44.674 --> 00:01:48.274
هذه المعابد التي تعتبر ضئيلة
مقارنة بالأهرامات،

00:01:48.274 --> 00:01:52.898
مبنية بكتل تزن 100 طن وبعضها 200 طن.

00:01:54.016 --> 00:01:56.116
دعني أخبرك ما هو حجم كتلة تزن 100 طن،

00:01:56.121 --> 00:01:59.202
تخيل أنك جمعت مائة سيارة عائلية
وضغطتها لتصبح كتلة واحدة،

00:01:59.202 --> 00:02:01.097
ستحصل على واحدة من هذه الكتل.

00:02:01.097 --> 00:02:02.179
أولاً وقبل كل شيء،

00:02:02.179 --> 00:02:06.261
كيف قاموا بتحريك هذه الكتل؟
لماذا قد يرغبون في استخدام كتل تزن 100طن؟

00:02:06.843 --> 00:02:09.243
هذا ببساطة لا يبدو منطقيًا.

00:02:10.959 --> 00:02:15.208
لا يوجد سبب يدعوهم إلى
الرغبة في البناء بكتل من الجرانيت

00:02:15.208 --> 00:02:18.273
بحجم شاحنة نصف نقل.

00:02:18.273 --> 00:02:19.326
الأمر أشبه بـ، حسنًا،

00:02:19.326 --> 00:02:24.226
دعونا نفعل شيئًا ولكن دعونا نفعله
بأصعب طريقة ممكنة.

00:02:24.563 --> 00:02:30.736
السبب الذي يجعلني مقتنعًا بأن
تكنولوجيا متطورة قد استُخدمت

00:02:30.736 --> 00:02:34.258
في هذه الصخور القديمة هو بسبب

00:02:34.258 --> 00:02:41.005
إذا ذهبنا إلى محجر حجارة اليوم
ونظرنا إلى حجم الآلات

00:02:41.005 --> 00:02:44.533
المطلوبة لإنجاز أشياء مماثلة.

00:02:44.533 --> 00:02:47.345
تلك الآلات ضخمة!

00:02:47.345 --> 00:02:49.345
(انفجار)

00:02:50.657 --> 00:02:53.449
(الراوي) المشتركون في نظرية
الكائنات الفضائية القديمة

00:02:53.449 --> 00:02:56.629
لا يعتقدون أن كائنات فضائية بنت
هذه الآثار المذهلة.

00:02:56.629 --> 00:03:01.260
ولكن بدلًا من ذلك قدمت نوعًا من
الدراية التكنولوجية أو الأدوات

00:03:01.260 --> 00:03:03.360
لأجدادنا.

00:03:05.029 --> 00:03:07.129
خبير الهندسة، كريس دان،

00:03:07.146 --> 00:03:10.999
قضى عدة عقود في البحث عن
أدوات البناء المستخدمة

00:03:10.999 --> 00:03:12.729
من قبل المصريين القدماء.

00:03:12.729 --> 00:03:16.803
عادة ما يعلمنا علماء المصريات

00:03:16.803 --> 00:03:19.587
أن المصريين القدماء امتلكوا
أدوات بسيطة.

00:03:19.587 --> 00:03:22.320
كانوا يذهبون إلى العمل كل يوم

00:03:22.320 --> 00:03:28.071
باستخدام كرات حجرية، أو أزاميل نحاسية، أو
أنبوب نحاسي ورمل لطحن الثقوب في

00:03:28.071 --> 00:03:31.723
في الديوريت والجرانيت،
صخور شديدة الصلابة

00:03:31.723 --> 00:03:35.212
مما جمعته بالفعل
على مر السنين،

00:03:35.212 --> 00:03:39.844
هي معلومات تبدو في الواقع
تتعارض مع تلك الفكرة،

00:03:39.844 --> 00:03:43.344
بأنهم امتلكوا أدوات بسيطة.

00:03:45.058 --> 00:03:46.011
(الراوي) في مصر,

00:03:46.011 --> 00:03:49.711
تمكن دان من فحص
المواقع الأثرية عن كثب.

00:03:51.754 --> 00:03:56.054
ما وجده أثبت أنه على حد سواء
ثوري ومثير للجدل،

00:03:58.249 --> 00:04:03.342
(دان) إذا نظرت إلى هضبة الجيزة و
جميع الأحجار التي وضعوها بالفعل

00:04:03.342 --> 00:04:06.990
في الهرم الأكبر و
هرم خفرع، وهرم منقرع،

00:04:06.990 --> 00:04:10.749
مليونين ونصف مليون قطعة حجر
في الهرم الأكبر وحده.

00:04:10.749 --> 00:04:12.757
كان لا بد أن لديهم وسيلة فعالة ما

00:04:12.757 --> 00:04:15.294
لقطعها بالحجم المطلوب

00:04:15.294 --> 00:04:16.838
و وضعها في مكانها.

00:04:16.838 --> 00:04:19.018
كان لا بد أنهم وظفوا شخصًا في الموقع

00:04:19.018 --> 00:04:21.775
يقول: "حسنًا، أحتاج إلى كتلة بهذا الحجم."

00:04:21.775 --> 00:04:24.875
ثم الحصول على كتلة بتلك الأبعاد لهم

00:04:25.607 --> 00:04:28.407
على الفور، مثل الآن تمامًا.

00:04:30.707 --> 00:04:34.964
(الراوي) أثناء البحث على بعد عدة أميال
شمال الجيزة، في أبو رواش،

00:04:34.964 --> 00:04:37.056
عثر دان على دليل

00:04:37.056 --> 00:04:41.556
عندما لاحظ كتلة من الجرانيت
تحتوي على قطع عميق.

00:04:43.128 --> 00:04:46.028
(دان) عندما رأيته للمرة الأولى،
لم أكن أعرف ماذا أفعل به.

00:04:46.752 --> 00:04:49.534
ولم يكن ذلك إلا بعد التفكير فيه لأيام،

00:04:50.334 --> 00:04:53.067
وأحيانًا 
الاستيقاظ في الساعة الثالثة صباحًا

00:04:53.067 --> 00:04:56.567
وأنا أحك رأسي، كنت أفكر:
"حسنًا، كيف صنعوا هذا القطع؟"

00:04:57.179 --> 00:04:59.279
وأخيرًا، أن أدرك ذلك

00:04:59.989 --> 00:05:02.921
الطريقة الوحيدة التي
كان بإمكانهم بها قطع ذلك الشيء بالفعل

00:05:02.921 --> 00:05:06.721
كان باستخدام منشار بقطر 35 قدمًا.

00:05:09.486 --> 00:05:11.652
(الراوي) فكرة أن المصريين القدماء

00:05:11.652 --> 00:05:13.175
استخدموا مناشير عملاقة

00:05:13.175 --> 00:05:16.727
أثارت الكثير من المقاومة من
علماء الآثار التقليديين.

00:05:16.727 --> 00:05:19.277
دان، مع ذلك، كان مقتنعًا.

00:05:19.277 --> 00:05:22.077
(دان) بصفتي فني آلات سابق،
أبحث عن علامات الأدوات.

00:05:22.091 --> 00:05:24.350
أبحث عنها في كل مكان أذهب إليه.

00:05:24.350 --> 00:05:26.411
وقد أُتهم بـ "حسنا ،كما تعلم

00:05:26.411 --> 00:05:28.001
إذا كنت ستبحث عن شيء ما"

00:05:28.001 --> 00:05:29.275
فمن المحتمل أنك ستجده.

00:05:29.275 --> 00:05:32.109
لأن نظرتك إليه
مشوبة بمنظور محدد."

00:05:32.209 --> 00:05:33.850
مقبول، أنا أوافق.

00:05:33.850 --> 00:05:35.450
ولكن السؤال هو...

00:05:35.462 --> 00:05:36.862
ما سبب وجوده هنا؟

00:05:39.333 --> 00:05:41.283
من الواضح لي أن هذه علامة آلة.

00:05:41.283 --> 00:05:43.083
ولكن لم تكن هناك آلات في ذلك الوقت.

00:05:43.649 --> 00:05:45.772
إذًا ماذا، ماذا أفعل؟
انا فقط استمر فى

00:05:45.772 --> 00:05:47.672
البحث عن المزيد من علامات الآلات.

00:05:47.722 --> 00:05:49.222
وهي موجودة في كل مكان.

00:05:51.048 --> 00:05:52.741
تجدها على التماثيل،

00:05:52.741 --> 00:05:56.041
ستجدها، على وجه الخصوص،
في متحف الأقصر.

00:05:56.795 --> 00:05:59.254
يبدو أن هناك انطباعًا

00:05:59.254 --> 00:06:03.932
على جانب إليَة آمون حيث
تلتقي بالمقعد

00:06:03.932 --> 00:06:06.151
حيث يوجد تجويف سفلي،

00:06:06.151 --> 00:06:07.583
لقد كان انزلاقًا للأداة.

00:06:07.583 --> 00:06:11.783
وبالتالي، لا بد أنها كانت أداة
فعالة للغاية.

00:06:13.280 --> 00:06:15.259
(الراوي) يعتقد دان أيضًا

00:06:15.259 --> 00:06:17.659
أن المنخفضات الكبيرة
في الأرض في الجيزة

00:06:17.664 --> 00:06:18.975
ليست حفرًا للقوارب،

00:06:18.975 --> 00:06:21.573
كما يزعم علماء الآثار التقليديون

00:06:21.573 --> 00:06:25.373
ولكنها استُخدمت بالفعل لحمل
المناشير ذات الـ 35 قدمًا.

00:06:26.265 --> 00:06:28.965
أنا أتكهن بأنها
كانت في الواقع حفرًا للمناشير،

00:06:28.986 --> 00:06:32.114
كانت المناشير مثبتة في هذه الحفر

00:06:33.014 --> 00:06:35.428
ثم قاموا بتمرير الكتل عبر
المناشير

00:06:35.428 --> 00:06:37.928
قبل وضعها في الهرم الأكبر.

00:06:38.779 --> 00:06:40.279
(موسيقى مشؤومة)