"لعبة الكلمات المتضادة"
للشاعرة بتريشا مايش.
جلسنا نمثل في هذا اليوم أنا وطلبتي
قصيدة الكلمات المتضادة
للكاتبة إميلي ديكنسون.
- شمخت حياتي كبندقية هناك
مضيت وبدأتُ بكتابة الأبيات على اللوح
أتوقف لوهلة تجعل الطلاب يخبروني
بالكلمة المضّادة -
- لي
- لك
- الحياة
- الموت
- شمخَت؟
- رقدَت.
- واحد
- العديد
-مًثـقـل
-مفرغ
بندقية؟
- بندقية.
لوهلة أشبَه بتلك التي بين صوت الرعد وبرقه
حدّق الأطفال في وجهي،
ثم تتالى وابل أجوبتهم الهائجة.
- "وردة،" قال أحدهم.
- "كلا إنه كتاب،" أجاب آخر.
- صاح ثالث: هذا محض غباء، عكس البندقية
هو ريشة.
أو لعله عناق، لكن ليس كتاب،
محالٌ أن يكون كتاباً.
ثم ابتدأ الآخرون بطرح آرائهم
وإذ بها تؤول إلى مشادةٍ كلامية.
لم يتفق أيٌ منهم.
كان لكل طالب جواباً نهائياً خاصاً به.
قال أحدهم: هي أغنية.
- دعوة، أعني وعداً كالذي يعنيه خاتم الزواج
يليه مولود. أو من هو ذلك الشخص
الذي يولّدِ الأطفال؟
- الداية؟ نعم، الداية.
- كلا، إنك مخطئ. مخطئٌ أشد الخطأ
محال أن تكون محقاً بعد الآن.
-إنها همسة، نجمة،
- إنها قول "أحبك" داخل يديك
ثم لمس أذن شخص ما بها.
- أومجنون أنت؟ هل أنت زعيم
أرض البلاهة ؟ حريٌّ بك أن تكون،
متى ستقام إنتخاباتكم؟
- إنها دمية الدب، سيف
-خوخة ناضجة أشدَ النضوج.
- عد للإجابة الأولى،
إنها وردة، وردة بيضاء.
عندما قرع جرس الحصة،
مسكت الممحاة لأمسح السبورة،
وإذ بفتاةٍ تخطفها من يدي.
لتقول: "لم يتقرر الأمر بعد.
لم ننتهي هنا."
تركتُ جميع الأجوبة على اللوح.
وفي اليوم التالي
وجدت بعضهم مقاطعاً للآخر
ومنحاز إلى فرِقة ما.
هناك فرقة الوردة.
وفرقة الهريرة. وولدان منهم
ألقيا على نفسيهما لقب كرات الثلج.
البقية بقوا عالقين باللعبة الأصلية،
بمحاولة كتابة شيءٍ يشبه القصيدة.
- إنها ماسة
- إنها رقصة
- عكس البندقية هو مسرحٌ في فرنسا.
- إنه قمر
- إنه مرآة
- إنه صوت جرس ومستمعه.
عاد الجدال ثانيةً، حاداً أكثر،
وفي النهاية نشأت فرقة جديدة.
للمرة الأولى قمت بتقويمهم.
-قلت لهم: "لعلكم جميعا محقون.
حسنًا، لعلكم! لعل كل ما قلناه كان الإجابة.
لعله كل شيء لم نقله. إنها كلمات
وفضاؤها."
نظروا إلى بعضهم بعضاً.
- قالوا: إنه كل شيء في هذه
الغرفة وخارجها،
أسفل الشارع وفي السماء!
إنه كل شخص في الحرم الجامعي وفي المجمع
التجاري، وكل الناس
المنتظرين في المشافي. وفي مراكز البريد.
ونعم
إنها وردة أيضًا. كل الورود.
الحديقة أجمعها.
عكس البندقية هو أينما تشيرها عليه.
قالوا: لا تكتب ذلك على اللوح، قل فقط قصيدة
موتك سيشهد العديد من القصائد الفارغة.