-
لقد ولدت بعد سبع سنوات من النكبة،
والشهادات التي سمعناها بالأمس -وقد سمعنا
-
شهادات مماثلة منذ 20 شهرًا- تذكرني بقصص
ما قبل النوم التي كانت أمي ترويها لي
-
ولإخوتي كيف تم تهجيرها وعائلتها -كامل
عائلتها- من بئر السبع حيث ولدت وترعرعت،
-
حتى سن السادسة عشرة، واضطرت إلى الرحيل
مثل مئات الآلاف من الفلسطينيين الآخرين.
-
ما حدث... ما يحدث اليوم في غزة يحدث في
حرب تكنولوجية حديثة. لكن المبدأ واحد
-
والمبدأ واحد. لقد حدث لأمي من قبل. وحدث
للكثير من الفلسطينيين في عام 1948. ومنذ
-
ذلك الحين، استمر حدوثه طوال فترة
الاحتلال. عندما تعتقد مجموعة معينة من
-
الناس أن الله أعطاهم ترخيصًا بالاستيلاء
على أراضي الآخرين، وقتلهم، والقيام بكل ما
-
يلزم لإزالتهم كمعوق.... كيف يمكنك التعامل
مع مثل هذا المجتمع؟ كيف يمكنك التعامل مع
-
مثل هذه العقلية؟ هذا مستحيل! لا يمكنك
التعامل معهم لأنهم يعتقدون أن لديهم رخصة
-
إلهية! عرضت هيئة الإذاعة البريطانية
مؤخراً فيلماً وثائقياً رائعاً عن حركة
-
المستوطنين في الضفة الغربية. وإحدى
المستوطنين، وهي سيدة أتذكرها منذ أكثر من
-
20 عاماً عندما شاهدت أول مقابلة لها على
الإطلاق، على حد علمي، على البي بي سي
-
أيضاً، عندما سُئلت "كيف تبررون مجيئكم من
أوروبا وفعل هذا بالفلسطينيين"؟ فقالت
-
"لولا أن الله لم يأمرني بذلك لكنت مجرمة!"
تلقي باللوم على الله! أي نوع من الله هذا؟
-
ولهذا السبب، كما أوضح الدكتور سامي، فإن
الصهيونية ليست مجرد تهديد للفلسطينيين.
-
الصهيونية، كأيديولوجية، هي تهديد
للإنسانية جمعاء! في الواقع، الصهيونية هي
-
إعادة تجسيد للنازية. إسرائيل هي إعادة
تجسيد للرايخ الثالث! وقد بدأ العالم يدرك
-
ذلك. فالطلاب الشباب في أمريكا وأوروبا
وأماكن أخرى من العالم يدركون الآن أن
-
آباءهم وأجدادهم الذين أيدوا الصهيونية أو
تعاطفوا معها، لسنوات عديدة، كانوا آثمين.
-
لقد كانوا مخطئين، لأنه لا يمكنكم فعل ذلك
بعد الآن! حتى الطلاب اليهود يقولون الآن
-
"ليس باسمنا!"