< Return to Video

العنصرية - رشاد عبد الرحمن TEDxYouth@Khartoum

  • 0:15 - 0:17
    السلام عليكم
  • 0:17 - 0:22
    قبل أن أبدأ الكلام، لقد كنا جالسين لفترة طويلة، لهذا أريد أن العب لعبة صغيرة
  • 0:22 - 0:25
    أحتاج الى متطوعين من الجمهور، أي اثنين..
  • 0:25 - 0:29
    ..لعبة صغيرة
  • 0:29 - 0:32
    متطوع آخر؟
  • 0:32 - 0:35
    حسناً، إلى الأعلى
  • 0:40 - 0:42
    تعالوا إلى الأعلى
  • 0:42 - 0:44
    (تصفيق)
  • 0:46 - 0:48
    قفوا هنا
  • 0:48 - 0:51
    واجهوا بعضكم البعض
  • 0:51 - 0:54
    حسناً، اللعبة التي سوف نلعبها لها قاعدة واحدة فقط
  • 0:54 - 0:56
    يوجد خط أحمر هنا
  • 0:56 - 0:59
    و الشخص الذي سوف يقنع الآخر بعبور هذا الخط، هو الفائز
  • 1:00 - 1:03
    هذه هي القاعدة الوحيدة، إذا اقنعتها بعبور الخط، سوف تكوني الفائزة
  • 1:03 - 1:05
    إذا أنت اقنعتها بعبور، أنت الفائزة
  • 1:05 - 1:10
    ما الذي ستقولينه لها لتقنعيها بعبور الخط؟
  • 1:10 - 1:14
    الفتاة الأولى: "كوني قوية. استخدمي قوتك"
  • 1:21 - 1:24
    الفتاة الثانية: "يوجد جهاز آيباد iPad في الجهة الأخرى من الخط"
  • 1:24 - 1:25
    رشاد: إذن سوف تقدمين لها رشوة لتعبر الخط
  • 1:25 - 1:30
    هذا جيد جداً، جيد جداً. شكراً جزيلاً
  • 1:30 - 1:32
    شكراً، شكراً.
  • 1:32 - 1:34
    (تصفيق)
  • 1:34 - 1:37
    الآن، الإجابة الحقيقية لهذا السؤال هو أن تقول للشخص الآخر:
  • 1:37 - 1:41
    "إذا عبرنا الخط في نفس الوقت سوياً، سوف نفوز الاثنين"
  • 1:41 - 1:45
    هل ترى؟ هذا هو الفرق بين الحياة الحقيقية و الرياضات التنافسية
  • 1:45 - 1:48
    في الرياضات التنافسية، دائماً نعتقد أنه يجب أن يكون هناك فائز واحد فقط
  • 1:48 - 1:52
    أما في الحياة الواقعية يمكننا جميعاً أن نكون فائزين، و سأحاول شرح ذلك لاحقاً
  • 1:52 - 1:54
    (تصفيق)
  • 1:54 - 1:57
    السبب الذي دفعني للتحدث عن العنصرية اليوم هو..
  • 1:57 - 2:01
    قبل أربعة أشهر، كنت جالساً في شارع النيل مع حوالي 15 من أصدقائي..
  • 2:01 - 2:03
    طلاب جامعة الخرطوم..
  • 2:03 - 2:07
    أناس يعتقد المجتمع أنهم متعلمون و مستقبل هذه البلاد..
  • 2:07 - 2:10
    و كانوا يتكلمون عن السياسة..
  • 2:10 - 2:13
    كما تعلمون.. طلبة جامعة الخرطوم يحبون التحدث في السياسة و الدين و ما إلى هذا..
  • 2:13 - 2:17
    لهذا قلت في نفسي، لنرى ما سيقول هؤلاء المتعلمون عن العنصرية
  • 2:17 - 2:20
    و هكذا قررت أن أبدأ نقاشاً عن العنصرية
  • 2:20 - 2:23
    كانوا جميعاً يقولون اشياء جميلة، الى أن سأل أحدهم سؤالاً..
  • 2:23 - 2:29
    قال: "إذا جاءك رجل من جنوب السودان، مسلم، متعلم تعليماً جيداً..
  • 2:29 - 2:30
    و له وظيفة جيدة..
  • 2:30 - 2:34
    ماذا إذا أراد هذا الرجل التقدم لزواج أختك؟ هل سوف تسمح بذلك؟"
  • 2:34 - 2:36
    14 من أصل 15 شاب من الحاضرين قالوا انهم لن يسمحوا بذلك
  • 2:36 - 2:40
    و أصرّوا على أن رفضهم لا علاقة له بالعنصرية
  • 2:40 - 2:43
    هذا ينقلني الى السؤال التالي، هل يفهم الناس ما هي العنصرية؟
  • 2:43 - 2:48
    إحصائية أجريناها في 12 مدرسة حول الخرطوم..
  • 2:48 - 2:50
    12 مدرسة ثانوية..
  • 2:50 - 2:53
    كنا نعمل في ورش مع طلاب مدارس ثانوية حول العنصرية
  • 2:53 - 2:57
    80 بالمئة من طلاب الثانوية
  • 2:57 - 2:59
    لم يعرفوا شيئاً عن العنصرية
  • 2:59 - 3:01
    لم يعرفوا ما هي العنصرية
  • 3:01 - 3:03
    و لكن ما ان تشرح لهم ما هي العنصرية، ما ان تقول لهم "العنصرية هي هذا أو ذاك"
  • 3:03 - 3:06
    و تعطيهم أمثلة عليها
  • 3:06 - 3:09
    كلهم يقولون نفس الشيء، "كنت أعرف أن هذا يحدث، و لكن لم أكن أعرف أن هذا هو اسمه"
  • 3:09 - 3:12
    و لهذا ترى أن هذه مشكلة كبيرة نعيشها كل يوم..
  • 3:12 - 3:19
    و لكن ليس لدينا اسم لها، هذا يعني أنه ليس بمقدورنا التعرف على المشكلة و حلها
  • 3:19 - 3:20
    و لهذا السؤال هو..
  • 3:20 - 3:24
    هل هناك عنصرية في السودان؟ هل هناك عنصرية في السودان؟
  • 3:24 - 3:26
    هل تريدون الإجابة على هذا السؤال؟
    (الجمهور): نعم
  • 3:26 - 3:28
    رشاد: حسناً، و لكن الشخص العادي..
  • 3:28 - 3:30
    قبل أن نكمل، لنعرف العنصرية، حسناً؟
  • 3:30 - 3:36
    العنصرية هي آراء، ممارسات و أفعال
  • 3:36 - 3:42
    تعكس إعتقاد، إعتقاد بأن إعضاء عرق واحد يتشاركون سمات معينة
  • 3:42 - 3:45
    تجعل هذا العرق بأكمله..
  • 3:45 - 3:48
    غير مرغوب، أو مرغوب، أدنى أو أعلى منزلة من بقية الأعراق
  • 3:48 - 3:50
    مثلاً أن تقول "إن السود لصوص"
  • 3:50 - 3:54
    هكذا تكون قد أغلقت الباب، قائلاً إن جميع السود هم لصوص
  • 3:54 - 3:57
    "البيض هم هذا أو ذاك" ، هذه عنصرية، عندما تعمم
  • 3:57 - 3:58
    حسناً..
  • 3:58 - 4:00
    للإجابة عن السؤال، "هل هناك عنصرية في السودان؟"
  • 4:00 - 4:03
    ما الذي سنفعله عوضاً عن الإجابة بلا أو نعم - لقد أجبتم بنعم قبل قليل
  • 4:03 - 4:06
    و لكن عرضي سوف ينتهي لهذا يجب علينا أن نكمل
  • 4:06 - 4:10
    للإجابة عن السؤال، لننظر إلى العنصرية..
  • 4:10 - 4:12
    و تأثيرها على الفرد و على المجتمع
  • 4:12 - 4:15
    و بعدها سننظر إلى الفرد السوداني و المجتمع السوداني
  • 4:15 - 4:17
    و نرى إن كان هناك أي عنصرية
  • 4:17 - 4:20
    أولاً سوف نتكلم عن "العنصرية النمطية"
  • 4:20 - 4:23
    النمطية هي عندما تعمم شيئاً
  • 4:23 - 4:25
    مثلاً ما ذكرته "السود لصوص"
  • 4:25 - 4:27
    أن ترى لصاً أسوداً واحداً و تقول "كل السود لصوص"
  • 4:27 - 4:29
    هذه هي العنصرية النمطية
  • 4:29 - 4:33
    إذن الذي تفعله العنصرية النمطية هي أنها تعزز النمطية
  • 4:33 - 4:36
    مثلاً، نكمل مع مثال اللص..
  • 4:36 - 4:41
    لنقل أن هناك قبيلة تدعى (X)، القبيلة (X) معروفة بأنها قبيلة من اللصوص
  • 4:41 - 4:47
    لهذا ما سنراه في الشارع، إذا كانت هناك إمرأة تمشي في الشارع و رأت طفلاً من القبيلة (X)
  • 4:47 - 4:48
    و لم يسرق شيئاً بعد، لا يزال طفلاً
  • 4:48 - 4:52
    سوف تقول: "هذا طفل من قبيلة (X)، من الأفضل أن أتمسك بحقيبتي جيداً!
  • 4:52 - 4:54
    لأني أعرف ما الذي سيحاول فعله، سوف يحول سرقة حقيبتي."
  • 4:54 - 4:58
    الطفل من القبيلة (X) يذهب و يجلس في الحافلة
  • 4:58 - 4:59
    و الرجل الجالس بجانبه يقول الآتي..
  • 4:59 - 5:01
    "طفل من القبيلة (X) يجلس بجانبي..
  • 5:01 - 5:04
    من الأفضل أن ألمس جيوبي كل دقيقتين لأتحقق من أن محفظتي لا زالت هناك."
  • 5:04 - 5:07
    إذن هذا الطفل يعامل كأنه لص قبل أن يسرق شيئاً
  • 5:07 - 5:09
    و إذا كان هناك أي شيء مفقود فإن المجتمع يتهمه بسرقته
  • 5:09 - 5:12
    إذن المجتمع هو من يدفع هذا الشخص لأن يصبح لصاً
  • 5:12 - 5:15
    و إذا نظرنا إلى المجتمع السوداني، فهنالك الكثير من النمطية
  • 5:15 - 5:18
    واحد من هذه الأنماط هو عن قبيلة الشايقية
  • 5:18 - 5:20
    هل يوجد أحد من قبيلة الشايقية هنا؟
  • 5:20 - 5:21
    إرفع يدك إذا كنت منها
  • 5:21 - 5:24
    حسناً، نحن نحب قبيلة الشايقية، و من الطبيعي أن تفخر بنفسك
  • 5:24 - 5:27
    طالما أنك لا تعتقد أنك أفضل من بقية الناس، هذه ليست عنصرية
  • 5:27 - 5:29
    (ضحك) (تصفيق)
  • 5:32 - 5:36
    أحد الأنماط التي لدينا عن الشايقية هي انهم بخلاء
  • 5:36 - 5:38
    بعض الناس يقولون أن الشايقية لا يحبون أن يعطون أي شيء
  • 5:38 - 5:42
    لنرى طفلاً ولد في عائلة شايقية
  • 5:42 - 5:45
    هذا الطفل يولد و المجتمع يعامله كأنه بخيل
  • 5:45 - 5:49
    مثلاً إذا كنت أريد أن أجري مكالمة هاتفية و لا أملك رصيداً
  • 5:49 - 5:51
    الشخص الذي يجلس في المنتصف هنا شايقي
  • 5:51 - 5:53
    عندما أسأله "هل لديك رصيد؟"، و يقول لي "لا"
  • 5:53 - 5:55
    و أقول "إنه شايقي"
  • 5:55 - 5:56
    "هل لديك رصيد؟" (ضحك)
  • 5:56 - 5:58
    لهذا هذا الرجل - أنا أعطيه عذراً ليكون بخيلاً
  • 5:58 - 6:01
    أقول له: "أنت شايقي، لهذا ليس عليك أن تكون كريماً"
  • 6:01 - 6:04
    لذا إذا فعل شيئاً جيداً، أتفاجأ و أقول: "يا إلهي
  • 6:04 - 6:06
    هذه الشخص الشايقي دعاني إلى أشرب معه..
  • 6:06 - 6:07
    لا أعلم كيف حصل هذا."
  • 6:07 - 6:10
    (تصفيق)
  • 6:10 - 6:14
    ما الذي نفعله هو أننا لا نعطيه الفرصة ليكون كريماً
  • 6:14 - 6:16
    لأننا نعطيه عذراً ليكون بخيلاً
  • 6:16 - 6:21
    و لم نشجعه ليفعل أي شيء
  • 6:21 - 6:25
    و هذا يقوي النمطية، و يجعله أكثر و أكثر بخلاً
  • 6:25 - 6:27
    و هذا يمكن رؤيته في مجتمعنا
  • 6:27 - 6:30
    واحدة من نتائج العنصرية هي كراهية النفس
  • 6:30 - 6:35
    عندما يكون الشخص متعرض دائماً للعنصرية
  • 6:35 - 6:36
    يبدأ الشك في نفسه
  • 6:36 - 6:38
    يبدأ كراهية نفسه
  • 6:38 - 6:40
    مثل القول "أنا اسود، من المحتمل أن يكون لوني خطئاً..
  • 6:40 - 6:42
    لأن الناس يسخرون مني..
  • 6:42 - 6:44
    شعري مجعد، هنالك شيء ما خاطىء في شعري المجعد
  • 6:44 - 6:46
    و بعدها تصبح خجولاً من نفسك
  • 6:46 - 6:48
    و يمكننا أن نرى هذا في المجتمع السوداني
  • 6:48 - 6:51
    بعض أخواتنا، يبيضون أجسادهن بالمواد الكيمائية
  • 6:51 - 6:54
    لأن المجتمع يقول لهن إذا أصبحتن بيض
  • 6:54 - 6:57
    أذا تصرفتم مثل البيض، ستصبحون أفضل
  • 6:57 - 7:00
    (تصفيق)
  • 7:02 - 7:06
    لهذا ترون سودانياً يذهب الى مصر، و يبقى هناك لمدة شهرين..
  • 7:06 - 7:07
    ثم يرجع مصرياً
  • 7:07 - 7:10
    أو يذهب إلى السعودية و يعيش هناك ثم يرجع سعودياً
  • 7:10 - 7:13
    لأننا لا نملك سبباً يجعلنا فخورين بأنفسنا
  • 7:13 - 7:16
    لأن العنصرية متأصلة فينا
  • 7:16 - 7:20
    لذا إذا كنت تعتبر كراهية النفس -(تصفيق)-
  • 7:20 - 7:24
    و إذا نظرت إلى المجتمع السوداني سوف ترى الكثيرين ممن يكرهون أنفسهم
  • 7:24 - 7:26
    شييء آخر تسببه العنصرية..
  • 7:26 - 7:30
    تسبب المزيد من العنصرية، ما نسميه العنصرية العكسية
  • 7:30 - 7:33
    و العنصرية العكسية هي عندما يتصرف شخص ما بعنصرية ضدك
  • 7:33 - 7:37
    و لا تريد أنت أن تكره نفسك، لذا تقول: "سوف أكرهك في المقابل
  • 7:37 - 7:40
    و سأتصرف بعنصرية تجاهك"، ما يسبب تصادم عنيف
  • 7:40 - 7:42
    يمكن أن نراه بوضوح في صراع الامريكيين من اصل افريقي
  • 7:42 - 7:44
    مما أدى إلى ظهور الجماعات المسلحة
  • 7:44 - 7:47
    لدينا جماعة "النمور السود"، و هي جماعة مسلحة
  • 7:47 - 7:51
    عندما كان الأفارقة - الأمريكيين يملسون شعورهم و يفتحون لون بشرتهم
  • 7:51 - 7:54
    جماعة النمور السود كانوا يكثرون من شعورهم و يأخذون سلاح الرشاش (AK74)
  • 7:54 - 7:56
    و هذا أدى إلى عنف أكثر
  • 7:56 - 7:58
    البيض سموهم "زنوج"، و هم سموا البيض "ويغرز"
  • 7:58 - 8:00
    اذا اسميتني شوكولاتة، سوف أسميك فانيلا
  • 8:00 - 8:05
    و عندها أصبح الأمر صراعاً داخل المجتمع
  • 8:05 - 8:07
    لهذا العنصرية تؤدي إلى المزيد من العنصرية
  • 8:07 - 8:09
    يمكننا أن نرى هذا في مجتمعنا هنا
  • 8:09 - 8:11
    بعض القبائل، لا يتوافقون في السودان
  • 8:11 - 8:15
    لأن أحد القبائل قد تكون بدأت و أصبجت عنصرية تجاه قبيلة أخرى
  • 8:15 - 8:16
    و الآن القبيلتين عنصريتين تجاه بعضهما البعض
  • 8:16 - 8:18
    و هذا لا يؤدي إلى أي مكان
  • 8:18 - 8:21
    فما الذي يمكن عمله لمحاربة العنصرية في السودان؟
  • 8:21 - 8:23
    في الحقيقة، أنا هنا لأتكلم عن مجموعة من الناس
  • 8:23 - 8:25
    و أنا فخور جداً إني عضو من هذه المجموعة
  • 8:25 - 8:28
    نسميهم (بيت الوحدة)، و ما نفعله هو..
  • 8:28 - 8:31
    تحية إلى (بيت الوحدة)..
  • 8:31 - 8:36
    صفقة إلى هذه المجموعة! (تصفيق)
  • 8:36 - 8:44
    (بيت الوحدة) هو مجموعة من الفنانين، الموسيقيين و الكاتبين و.. نعم.
  • 8:44 - 8:46
    ما نفعله هو أننا نحارب العنصرية بالفن
  • 8:46 - 8:49
    نعرض مواهبنا في ليالي المايكرفون المفتوح
  • 8:49 - 8:54
    و أيضاً في المناسبات الشعرية، و نحاول أن نحارب العنصرية من خلال الشعر و الكتابة
  • 8:54 - 8:59
    و ننظم ورش كذلك، نظمنا إثني عشر ورشة حتى الآن
  • 8:59 - 9:03
    في عدد من المدارس الثانوية في العاصمة.. (تصفيق)
  • 9:03 - 9:07
    مع طلاب المدارس الثانوية، حيث 80% منهم لم يعرفوا ما هي العنصرية
  • 9:07 - 9:11
    نظمنا خمس ورش في منطقة الدمازين و بابانوسة
  • 9:11 - 9:14
    نظمنا أيضاً ورشة للشعراء في الدمازين
  • 9:14 - 9:17
    هل ترون كيف نعمل؟ لماذا نستعمل الفن في محاربة العنصرية؟
  • 9:17 - 9:22
    الفن هو أداة ناعمة، الفن من السهل قبوله
  • 9:22 - 9:25
    رأيتم المسرحية التي أدتها مجموعة شوارعية قبل قليل
  • 9:25 - 9:27
    كانوا يحاولون إيصال رسالة عميقة جداً
  • 9:27 - 9:29
    و رأيتموها في شكل ترفيه، ليس من الضروري أن يكون نادراً
  • 9:29 - 9:31
    و هذا ما نفعله..
  • 9:31 - 9:34
    في عروضنا نبتكر سيناريوهات
  • 9:34 - 9:37
    في الورش عادة نعمل مع الفنانين
  • 9:37 - 9:39
    لنعطيهم الإحساس بالراحة في البداية
  • 9:39 - 9:42
    بعدها نبدأ الحديث عن العنصرية، ثم نبتكر السيناريوهات
  • 9:42 - 9:45
    في واحدة من السيناريوهات التي كنا نعمل عليها..
  • 9:45 - 9:48
    شاعرة من الدمازين، فتاة في بداية الورشة..
  • 9:48 - 9:53
    عرفت بنفسها و قالت: "إسمي كذا و كذا، و أنا شاعرة حرب"
  • 9:53 - 9:54
    قلت لها: "ما هو شاعر الحرب؟"
  • 9:54 - 9:59
    قالت: "أكتب الشعر لأحمس الناس و أشجعهم على قتال الثوار"
  • 9:59 - 10:01
    هذه كانت فكرتها
  • 10:01 - 10:05
    بعد خمسة أيام، بعد إنتهاء الورشة أدت واحدة من قصائدها
  • 10:05 - 10:09
    في تلك القصيدة كانت تتكلم عن بناء بيت مع حبيبها
  • 10:09 - 10:11
    هي و حبيبها يبنون بيتاً
  • 10:11 - 10:13
    لذا سألتها: "ما الذي تتكلمين عنه؟
  • 10:13 - 10:15
    ما علاقة هذا بالعنصرية؟"
  • 10:15 - 10:21
    قالت: "حبيبي هو الثوار الذين أحاربهم و البيت هو السودان الذي أحاول بناءه"
  • 10:21 - 10:27
    (تصفيق)
  • 10:27 - 10:28
    لذا الفكرة كلها إختلفت
  • 10:28 - 10:31
    لأننا إجتمعنا و بدأنا نتكلم و بدأنا نبتكر السيناريوهات
  • 10:31 - 10:33
    و قوة السيناريو هي
  • 10:33 - 10:36
    في بعض الأحيان لا تعلم أن الفعل خاطىء حتى نضعك في موقف ما
  • 10:36 - 10:40
    كنت أعمل في ورشة في مدرسة أبو بكر الأمين الثانوية للبنات
  • 10:40 - 10:46
    واحدة من الفتيات قالت: "رجل تقدم إلى أختي ليتزوجها و رفضناه بسبب قبيلته
  • 10:46 - 10:47
    و أختي كانت تحبه جداً
  • 10:47 - 10:50
    و أحبطت جداً و تركت المدرسة منذ سنتين"
  • 10:50 - 10:52
    سألتها: "هل هذا صحيح؟"
  • 10:52 - 10:54
    لم تستطع أن تقول لي أنه خطأ، فقالت:
  • 10:54 - 10:58
    "كما تعلم، نحن قبيلة لها عادتها و تقاليدها، لا يمكن أن نعطي ابنتنا لأي كان"
  • 10:58 - 11:00
    لهذا حاولت أن أغير من الموقف قليلاً
  • 11:00 - 11:02
    قلت: "ماذا لو جاءك الرجل الذي تحبين ليتقدم لزواجك،
  • 11:02 - 11:04
    و لكن رفضته عائلتك بسبب قبيلته؟"
  • 11:04 - 11:07
    و سكتت، عندها حاولت أن أسألها سؤالاً آخر
  • 11:07 - 11:10
    قلت: "هل أبوك و أمك ينتمون إلى نفس القبيلة؟"
  • 11:10 - 11:12
    قالت: "نعم". ثم قلت لها: "لنفترض أنهما ليسا من نفس القبيلة"
  • 11:12 - 11:15
    قلت: "هل أبوك رجل طيب؟"، قالت: "نعم"
  • 11:15 - 11:17
    قلت: "هل يستحق أباك الرفض؟"
  • 11:17 - 11:18
    قالت: "لا"
  • 11:18 - 11:20
    ثم قلت لها: "ماذا لو جاء أبوك ليتقدم إلى الزواج من أمك،
  • 11:20 - 11:23
    و لكن تم رفضه بسبب قبيلته، هل هذا من العدل؟"
  • 11:23 - 11:24
    قالت: "لا، ليس عدلاً"
  • 11:24 - 11:26
    لذا ما نفعله هو أننا نمزج الأمور بعض الشيء
  • 11:26 - 11:29
    و نضعهم في مواقف ليسوا فيها
  • 11:29 - 11:31
    و بهذه الطريقة يمكننا تغيير المجتمع
  • 11:31 - 11:36
    شيء آخر هو أن الفن يعطيك الكثير من الخيارات
  • 11:36 - 11:40
    مثلاً يمكنني التحدث عن العنصرية، أو التحدث عن الأشياء التي تسببها العنصرية
  • 11:40 - 11:42
    و واحدة من مواضيعي المفضلة هو التحدث عن كراهية النفس
  • 11:42 - 11:46
    إذا أحسست بأنه هناك مجموعة من الناس يكرهون أنفسهم لأن بعض الناس كانوا عنصريين تجاههم
  • 11:46 - 11:48
    أحاول أن أجعلهم يشعرون بتحسن
  • 11:48 - 11:51
    لأنهي هذا، سوف أشارككم بشعر كتبته
  • 11:51 - 11:54
    لكل الأفارقة، لأني أؤمن أن الأفارقة أناس جميلون جداً
  • 11:54 - 11:56
    و يستحقون أن يكونوا سعداء لأنفسهم
  • 11:56 - 12:00
    (تصفيق)
  • 12:00 - 12:02
    هذه القطعة الشعرية إسمها "إفريقيا"
  • 12:02 - 12:04
    إفريقيا، أرجوكي إستيقظي، تاريخك تمت سرقته
  • 12:04 - 12:07
    بعض منه تم انقاذه، و لكنه يُدرّس بطريقة خاطئة
  • 12:07 - 12:12
    لم يعلمونا شيئاً عن المخلوقات الافريقية الجميلة، الملوك الأفارقة
  • 12:12 - 12:15
    الذين ساروا حول العالم يفعلون أشياء إفريقية
  • 12:15 - 12:18
    إيقاع إفريقي، كلمات إفريقية على موسيقى إفريقية
  • 12:18 - 12:21
    فنانون أفارقة نائمين على الشوارع الإفريقية
  • 12:21 - 12:25
    أيتها العيون الإفريقية، إستيقظي لكي تري هذه النكسة و تري الميلانين و هو يجف
  • 12:25 - 12:28
    يؤلمني أن أرى كل الأفارقة يبكون
  • 12:28 - 12:30
    أيها الأفارقة، لماذا؟
  • 12:30 - 12:33
    لماذا يموت الأفارقة، بسبب الجوع بينما المستعمر يأكل فطيرتنا
  • 12:33 - 12:36
    إفريقيا ليست فقيرة، هذه كذبة إفريقية
  • 12:36 - 12:39
    الذهب الأسود لا يزال يلمع تحت السماء الافريقية
  • 12:39 - 12:41
    من الأفضل أن تصدقوا هذه الحقائق من هذا الشاب الافريقي
  • 12:41 - 12:42
    (تصفيق)
  • 12:42 - 12:44
    شكراً لكم
  • 12:44 - 12:46
    (تصفيق)
Title:
العنصرية - رشاد عبد الرحمن TEDxYouth@Khartoum
Description:

مشاكل العنصرية في السودان متعددة، و كذلك طرق التعامل معها. رشاد يعطي وجهة نظره في كيفية حل بعض هذه المشاكل التي تؤثر في الشباب السوداني عن طريق الشعر.

more » « less
Video Language:
English
Team:
closed TED
Project:
TEDxTalks
Duration:
12:57

Arabic subtitles

Revisions Compare revisions